الأحد، 15 نوفمبر 2015

Hanin Fairouz ,, قصة قصيرة _ انتقامٌ لئيم



أحكمت (شامة) عقدة منديل رأسها فوق جبينها،واستأنفت تزيين صينية السمك بعناية ،كانت سيدة أربعينية،ذات وجه مكتنز،وقامة قصيرة،مسحت قطرات العرق بذراعها بحدة،رفعت بصرها إلى الساعة،وشرعت في تحريك القدر،وضعت فوقه غطاءه بقوة ،أدخلت صينية السمك في الفرن وتمتمت بغيظ :
_لقد اقترب موعد الغذاء ولا تزال لدي أعباء كثيرة،ولست بحاجة إلى انتقادات قاسية منه..كم هو سهل إملاء الأوامر،ليتنا نتبادل الأدوار يوما علّه يدرك ما أعانيه..

 



في خضم صفير القدر وصوت المذياع،تناهى إلى سمعها صوت طرقات عنيفة،جففت يديها ورمت الفوطة فوق كرسي،هرولت لتفتح الباب..فوجئت بتلك المرأة ذات الأوشحة المتعددة فوق رأسها والحزام الطويل في وسطها تبتسم ابتسامة ممطوطة ،تهم باستعطافها كما اعتادت دوما، لكن (شامة) عبست في وجهها،وصفقت الباب بعنف مقاطعة إياها :
_عودي في وقت آخر..!
اندفعت ابنتها (هدى)ذات الأربعة عشر ربيعا نحوها قائلة :
_من يا أمي؟
أجابتها والدتها بحنق :
_ومن غيرها إنها متسولة الملابس التي لا تخجل نفسها،ولا تمل من ترديد قصتها الوهمية !
ردت الابنة :
_لدي بعض الكنزات والأقمصة لم أعد أرتديها ،هل يمكنني جلبهم لها..؟
صرخت (شامة) في وجهه ابنتها :
_هل تظنين أنها بحاجة إليها حقا؟ عودي إلى كتبكِ ودعكِ منها،يكفي أنني صدقتها يوما وأفرغت نصف الدولاب من أجلها،ثم فوجئت بها تبيعها بأبخس الأثمان في السوق..
عادت تستأنف تحريك القدر وتغسل الأواني،سقط صحن زجاجي من يدها،انحنت تجمع شظاياه بغضب
،هزت رأسها حين سمعت كلمات معتادة لطالما أشعرتها بالحنق..
_خبز..خبز يابس..!
جرت نحو الباب وفتحته، همت بإلقاء وابل من الشتائم في وجه ذلك المتسول الأدرد ،لكنها تسمرت أمام كيس كبير معقود بشريط مطاطي أمام شقتها،شردت قليلا، ثم ابتسمت بخبث وركلت الكيس حتى تدحرج على الدرج واستقر أمام عتبة المنزل..
اندفعت نحو النافذة ، أطلت برأسها ونادت الرجل، وضع يده اليمنى على عمامته الصفراء وحمى عينيه بيده اليسرى من أشعة الشمس،وفغر فمه الأدرد ببلاهة،فأشارت إلى الكيس وقالت :
_إنه لك..خذه..!
تهلل وجهه وألهج لسانه بسيل من الدعوات رافعا يديه إلى السماء،واندفع نحو الكيس بسرعة البرق يعانقه ويضعه في عربته القصديرية..!
تنحى جانبا،وهمّ بفتح الكيس،رفع رأسه يراقب النوافذ باحثا عن عيون متلصصة،ثم انحنى يفتحه بلهفة،ابتسم مفكرا وهو يتأمل محتوياته..
_قمصان..معاطف..سترات وفساتين،إن قمت ببيعها بخمسة دراهم للقطعة الواحدة سأحصل على مبلغ جيد،أغلق الكيس وتنهد بارتياح،فكر ثانية..
_لا يزال الوقت مبكرا بإمكاني الحصول على المزيد من الخبز اليابس قبل أن أعرج إلى السوق..
أمسك بعمود العربة ودفعها أمامه وصاح مجددا:
_خبز،،خبز يابس..!
سقط على رأسه فجأة كيسا صغيرا تلقفه بذراعيه،ورفع بصره إلى الأعلى حيث يطل فتى يبتسم بمكر ،بادله الابتسام وصاح:
_الله يرحم الوالدين..! عبس وهو يغمغم ساخطا :
_صبي أحمق!
صاحت عجوز من أعلى سطح أحد المنازل:
_توقف يا صاحب العربة،لدي شيء للبيع..!
أكمل طريقه متظاهرا بعدم سماع ندائها،وتأفف مفكرا..عجوز بخيلة لا خير يرجى من وراءها،.
ففي كل مرة تجعله ينتظر طويلا لتعرض عليه إبريقا مكسور اليد أو قدرا بلا غطاء وتطلب ثمنا باهضا بالنسبة إليه،وبعد مساوامات كثيرة تعيد أغراضها إلى بيتها معللة ذلك بأنها عدلت عن بيعها..
تعالى فجأة صياح وعويل المرأة ذات المناديل المتباينة الألوان فوق رأسها ،لطمت خذيها وصاحت بهياج شديد:
_كيسي كيسي! أين اختفى كيسي..؟
انحنت تبحث تحت السيارات وخلف أبواب المنازل المفتوحة،وتحدق في الدكاكين المجاورة ،وفي وجوه الصبية الذين يركضون،ثم جلست في عتبة أحد المنازل تلطم ركبيتيها وتولول بصوت خفيض:
_يا إلهي،كدت أنتهي،لم يكن ينقصني سوى قطعة واحدة،والآن عدت إلى نقطة الصفر،،
صرت على أسنانها غيظا وفكرت،
_لا تهمني الخمسون درهما لكن (نعيمة) اللئيمة ستسبقني وتأخذ مكاني في السوق،وفي نهاية النهار ستطرق باب الكوخ،لتسخر مني كالعادة،وتقول أنها ربحت الكثير حين غبت عن السوق،وستمضي تتبخترإلى كوخها وهي تدعو الله أن يبعد عنها الحساد ووجوه النحس..
بعد لحظات أقفل المتسول راجعا، فمرّ من أمامها دافعا عربته القصديرية ببطء،يترنّم بأغنية شعبية وعلامات السرور بادية عليه ..حانت منها إلتفاتة إلى عربته القصديرية ،فصعقت وصرخت بغضب :
_أيها اللص البائس..!
هاجمته بشراسة، وأمسكت بياقة قميصه وهي تخنقه وتصفعه الصفعة تلو الأخرى،تراجع مذهولا من هجومها المفاجئ وعبثا حاول التملص من قبضتها..بعد جهد جهيد استطاع الافلات منها وهو يحتج بكلماته الغير المفهومة..
_لا والله لست بسارق ..! لقد منحتني إياه سيدة كريمة..! أنت التي أعمتك الغيرة وأردت الاستيلاء على كيسي..!
عادت تهاجمه من جديد وهي تصيح بصوت عالٍ:
_ألا تخجل من نفسك أيها اللص الأدرد الكذاب،لا تجيد حتى نطق الكلمات لكنك تجيد السرقة!
تدخل المارة وحاولوا تهدئتها وعبثا حاولوا استيعاب المشكلة،لكنها كانت مثل نمرة متوحشة،تنتظر أول فرصة للإنقضاض على فريستها،،شعر صاحب العربة بالذعر،فسارع إلى إلقاء الكيس أرضا ودفع عربته وفرّ بعيدا عن براثنها..
كانت الأم تطل عليهما خلسة من وراء ستارة النافذة، وتكتم قهقهاتها بيدها،حتى اغرورقت عيناها بالدموع من جراء الضحك ..جذبتها ابنتها بغتة من ثوبها وسألتها بحزن :
_لماذا أوقعت بينهما يا أمي؟
أجابت الأم ساخرة :
_حتى يكفّ هؤلاء الحمقى عن إزعاجنا، فتلك المتسولة تأتي كل يوم ,تستجدي الملابس بإلحاح مقيت ،وكأننا نبتاعها يوميا،وذلك الأدرد الأحمق يأتي مرة ويغيب مرات حتى يصبح الخبز الجاف عفنا فلا يصلح لشيء..!
هزت الابنة كتفيها بضيق وقالت :
_سامحكِ الله يا أمي!
أعادت (شامة) الستارة إلى مكانها،وهمّت بتأنيب ابنتها،لكنها سرعان ما شمت رائحة قوية،وضعت يدها على خدها وهرولت نحو المطبخ وهي تصرخ:
__يا إلهي ..لقد احترقت صينية السمك !

هشام فراس ,, حبيبتي الغالية


أمس ........   



شوقي كان يملأ البحار
ويغطي السماء
كنت أنتظر ساعة اللقاء
لِأروي ضمأي وضمئك
وأشفي غليلي وغليلك
شيء ما ساقه القدر
وضروفُُ شتى حالت بيني وبينك
تقطعت السبل
فجاء المساء
بكل ثقلهِ على قلبي المشتاق
أنوء تخت دقائقه الطويلة
أكابد العناء
وانظر لساعتي
أتلهف للقاء
فلم يحن اللقاء
لكنني لم أفرط بذرةِ شوق
ولم أهدر كلمة حب
ولم أدع رغبةً تخرج من قلبي
صنتها كلها لكِ ولقلبك
وزدتها اليوم ضعفين
وأضعافٍ مضاعفة
فتهيأي لي
فلديَّ المزيد
فحبي اليوم فاق الحدود
وكسّرَ القيود
وودعَ كل لحظات الجمود
لأعلن أمامك
وأمام الجميع
أني احبك
أحبك
بكل ذرةٍ من جسدي
وبكلِ نبضةٍ من قلبي
حبيبتي
أنتظريني هذا المساء
وكلَّ مساء

Shog Muhammad .. احبك صبرا على مقاس اضلعي






لمَ كلما غفت سوسنه بين حروفك
نبتت اخرى على شفاه عطرك… ؟
تتلو تفاصيل الوقت ..وذروة الشوق
وأجدني بعد كل هدنة..
أحيك صبراً على مقاس اضلعي…
علّه يهدأ رعدها.. علّكَ تذكر
أسحب الغمام لأغطي رعشة الحروف
وهي تكتبك.. أمسح عَرق اوداج القلم
كلما داهمه وحيك…
لا أدري هل انا مَن يشتهي الموت الآن..
ام هو من يشتهيني.. ؟
ام كلانا نمدّ لبعضنا اغصان الياس؟
ونواري سوءة هذا العشق الطاعن بالوهم…
كم نبوءة أنتظرها الآن لأدرك أن خيانة
الألوان.. والمسافات.. والدموع..أبشع جرم؟
لطالما كنا توأمين… وبكل قواي العاطفية
اقولها الآن: آن أوان انفصالك عني…
لنفترق… وانا أحمل صورتك الاجمل
في كفّ… وخوفي عليك في كفي الآخر…
ومنادياً من عمق الروح..
… حيّ على.. الفراق…


Drmalek Hazeen Alrefae ,, القصيدة اعجوبة



 صباح اللي يجيب الخير
صباح اللي يحاكي الطير
صباح اللي اذا اقبل على
الدنيا
تغير غير
تصير النسمة بعذوبة
و تصير الشمسة مرغوبة
و تصير القمرة محبوبة
و تصير النجمة مهيوبة
و يصير الصبح متعطر
ويصير الليل متأثر
ويصير الوكت متكسّر
ومكاني يزهي و يكثر
و تنبعلي بأشيا مالها آخر
بعالمٍ هني ساحر
به رسوم مرسومة
وفراشة لونها نعومة
و زهراتٍ لها دومة
و حبٍ دايم
ذوبة
وانا امشي برجل
صوبه
اقول يا ربي
مكتوبة
ألاقي
مثله
أعجوبة 


يوسف عبد الله ,,, ساتركهم



دعيني أترك للمراهقين متعة الكلام
سأتركهم يتغزلون بك بأشعار الحب والغرام
وأنا أعرف أنه لا يهمكِ أطفال ما زالوا في طور الاحتلام



بشير الموسوي .. ملكة الاحساس




مَلِيكَةُ الإحسَاسِ
تَرَبَعتِي عَلى عَرشِ الهَيَام
تَرَكتِي القَلبَ مُضَرَجَا بالحُبِّ
يَنزِفُ شَوقَاً وَحَنِينَاً
دُمُوعُكِ تَتَلَألَأُ
كَأنَّها عِقدُ لُؤلُؤ
تَذرِفِيهَا عَلى حُبٍّ ضَائِع
بَينَ مَتَاهَاتِ الرِّوح
تَستُرِينَ حُزنَكِ بِعَبَاءَةِ الكِبرِيَاء
وَتَجُرِينَ خَلفَكِ جِبَالَاً مِن الهَمِّ
فَيَالَكِ مِن عَاشِقَةٍ مُتَمَرِدَةٍ
تَثُورُ كَالبُركَانِ وَ تَذُوبُ كَالجَلِيدِ
وَتَأسِرُ العَاشِقِينَ بِرِمشِهَا
وَ تُغرِقُهُم فِي بَحرِ عَينَيهَا



الشاعرة دلال الكرعاوي ,,, تراب وطني


 
في تراب وطني
كل صباح ومساء
أمرغُ وجهي
ووجوه صغاري
ثم أصنعُ لهم أرغفة الخبز
وأقصصُ لهم
عند كل قضمة
حكاية السبايا
في بلاد الغرباء...


رفات انوثه .. لو يباع العمر




وهل يلومني في حبك أحد؟!
أن أحببتك طول العمر ...
وهل أكتفي بعمر واحد
في حبك ؟!
آه لوكان لدي عمر آخر!!
ﻷحببتك أكثر من ذي قبل ...
آه لو يباع عمر
ﻵشتريت لك ألف ألف عمر ...



Erbil Jolia .. مواسم الوجع

 
 
قلبت دفاتر ذكرياتي
فـ لم اجد سوى
اوراقا من وجع الفراق
اصفرت ورود ك جثة هامدة
هجرها لونها
واثرا فديما لـ دمع
قد اريق
وكلمات مبعثرة
هنا وهناك
وفرحة خجولة كانت
انت
 
 

وعد الحريري ,, ضحكتك


كنعان العراقي .. جيش العراق



جيشٌ لكَ في سوحِ الوَغى صَولةً
يشيبُ لها الوليد من بأسِكَ الشديد


حامي عرينَ العراق من كل دنسٍ
ومن غادرٍ ورافص للعهد الجديد


لك في كل الجسام فصول درسٍ
وصفحات فخر لتاريخك المجيد


قصمت بسيفك اﻻرهاب ولم تزل
تبددهم شتاتا بصارمك العتيد


طود تهابه اﻻعداء لهول صولته
وإن حاولوا أضحى جمعهم تبديد


إمضي قدما والحشد لك ساند
بفتوى جهاد من الرجل الرشيد


ياقرة عين العراق وزهو مجده
تدعوا لك القلوب بالنصر التليد


حماك الله بركنه من عين الردى
وأسكن جنانه منك كل شهيد


الاديب عماد .. احلام مباغتة



باغتتني الاحلام
في اليقظة والمنام
يرتقي الالهام
كانها تقلدني وسام
لا لن اغفوا
واليك اصبوا
وانا في منتصف الطريق
يراودني حلمك وافيق


زمن الألم ... طيف

توكأت على طيفك الجميل
كي لايسرقك ظل امراة اخرى


Ghassan Gh ,,, القديسة ريتا





ريتا .. يعني الدرّة والزهرة البيضاء ذات القلب الذهبي . أجل هو أبهى من الدرّة والزهرة الرائعة .. هو تقوى وطهارة وسخاء .. هي شفيعة المستحيلات .. هذا لقبها .. امرأة حديدية ذاقت من الآلام الوانها وصادفت الشاق المستحيل في حياتها ، فلم تيأس ، بل تسلّحت بالصبر والصلاة ، بالأماتة والتقشف ، فذلّلت العقبات الجسام وانتصرت على الباطل، غير هيّابة ما احاق بها من آلام مبرحة فنالت مبتغاها.





حياة القديسة ريتا
في قرية " روكابورينا" الصغيرة التابعة لمدينة كاشيا ولدت ريتا سنة 1381 وسميت الطفلـة في العمـاد " مـاركـريـتـا " وسماهـا الأقـارب اختصارا " ريتـا " تحبّبـا . وكانـت وحيدة لوالديهـا اللذيـن بذلا قصـارى جهدهمـا فـي توفيـر تربيـة مسيحيـة أصيلـة لهـا . إلا أن المحيـط الذي عاشت فيـه ريتـا الصغيـرة كان مشحونـاً بالأحقـاد والخصومات التـي تؤدي غالبـاً إلى الأنتقـام والقتـل .
وما أن بلغـت الفتـاة الثانيـة عشــر من سنهـا ، حتـى خطبهـا شـاب اسمه باولـو مانشينـو ، وهو من أبنـاء القريـة ويعمـل لحساب أحد الأقطاعيين . وكان باولـو حاد الطبع شرس الأخلاق ، علـى النقيض من ريتـا الوديعـة المتدينـة . لكـن الزواج لم يتم إلا سنة 1387 ، لإنهماك باولـو في الصراعات الدائـرة في المنطقـة .
وتوفي والد ريتـا بعـد مدة قصيرة من زواجها ، وتبعتـه والدتهـا الى اللحد ، ممـا سبـب حزنـاً عميقـاً في نفس ريتـا . وكانت سنوات الزواج الأولى صعبة لريتـا ، بالنظر إلى طبـع زوجهـا وميوله إلى العنف والشراسـة . ولكنها حاولت أن تتكيف مع وضعهـا الجـديـد ، وأن تفهم وتتحمل مسؤليات حالتهـا الزوجية . فأخذت ترفع الصلوات الحارة على نية زوجهـا وتتفانـى في خدمته واكتسـاب رضـاه وثقتـه ، وتبذل جهدهـا في استئصال البغض من قلبه وتوجيه مشاعره نحو الخير والسلام
وأنجبت ريتا ولدين توأمين ، سمي أحدهما جان جاكومو ، والآخر باولو ماريــا . وعكفت الأم الشابة على تربية ولديها وتوجيههما إلى الخير والمحبة منذ صغرهما. وكان لميلادهما تأثيـر إيجابي في نفس الوالد الذي هدأ قليلاً في تصرفاته ، ولم يعـد يحمل السلاح

 



إلا أن زوج ريتـا اغتيل في أحد الليالي ، بينما كان عائداً من كاشيا إلى قريتـه . وقبـل وفاته سمعوهُ يتلفظ بكلمات الغفران لقاتليه ، وانكبت ريتـا المنكوبـة علـى جثمانه وقالـت : " أغفر له يا رب ، خلـّص نفسـه ، أغفـر له كما أغفر لقاتليه " . وكان ذلك سنـة 1404 ، وكان عمـر ريتـا اذ ذاك 34 عامـاً . وعكفت على الإهتمام بولديها ، وكانت علـى علـم بما يدور في خاطرهما من عواطف الثأر لوالدهمـا . فأخذت تصلي وتطلب من اللـه أن يمنـع وقـوع هذه الجـريمة . وحاولت تهدئة الولديـن وحملهمـا علـى الغفـران لقاتلـي والدهمـا . وإذ لم تجد محاولاتهـا نفعـاً ، عمدت إلى اسلـوب بطولـي : التمست من اللـه أن يأخذهمـا قبل أن يرتكبـا الجريمة التي ينويان اقترافهـا . واستجاب اللـه إلى تضـرع هذه الوالدة القديسة ، فتوفي الولدان ، الواحد تلو الآخر ، خلال سنة 1405 !
وجدت ريتا نفسهـا أمام فراغ هائل . ولكنها لم تيأس . بل ، امتثالاً للمشورة الأنجيلية ، باعت كل ما كانت تملكه ووزعت كل شيء على الفقراء والمحتاجين وعلى المشاريع الخيرية ، وقررت الدخول إلى دير مريم المجدلية للراهبات الأوغسطينيات في منطقة كاشيـا . إلا أن راهبات الدير رفضنهـا . واعادت ريتـا الكـرة مرات عديـدة ، ولكنهـا لم تتلـق سوى الرفـض القـاطع لكونهـا أرملة وزوجة قتيـل ! لكـن اللـه القديـر دبّر لهـا أمر دخولهـا إلـى الدير بصورة خارقة ، إذ نقلهـا إلى الدير ليلاً ، ووجدتها الراهبـات صباحاً في قاعة الدير بطريقة مدهشة . فلم يستطع الراهبات إلا الرضوخ لإرادة الله ، وقبلن ريتـا في الديـر سنـة 1406 .
تحققـت امنية ريتـا ، فما أسعدهـا ! وبعـد سـنة الأبتداء ، أبرزت نذورها الرهبانيـة . وعليها من الآن ، أكثر من ذي قبل ، أن تنشـر المحبة حولهـا ، وأن تكون رسولة للسلام . والكرمة الموجودة حتـى الآن في فناء الدير تشهد لطاعة ريتا التـي ، نزولاً عنـد أمر رئيستهـا ، زرعت غصـن كرمة يابسـاً وسقتـه طوال سنـة كاملة ، وإذا بالغصن اليابس يليـن ، وتنبـت في أطرافـه براعم خضراء ، ويصبح كرمة باسقـة الأغصان ما تـزال حتـى اليوم تعطـي الدير ظلهـا وعناقيدهـا اللذيـذة
 



وفي جمعة الآلام سنة 1432 ، تأثرت ريتـا كثيـراً بكلمـت الراهـب الخطيـب الذي تحدث عن آلآم المسيح . وفي طريق العودة من كنيـسة الخورنية ، أخذت تراجع حياتها فـي جميع مراحلها . وعنـد وصولهـا الديـر ، دخلت صومعتهـا وعكفت على صلاة مضطرمة أمام الصليب ، وتأمل عميق وإنخِطاف روحي . وإذا بها تشعر بأن اكليل الشوك الذي كلل به رأس يسـوع قد وضع على رأسهـا ، فأهتز له جسمهـا ، وشحـب لونهـا وتدلـى رأسهـا علـى صدرها في شبه غيبوبة أليمة . وأصيب جبينها بجروح نتيجة إنغـراس شوكة من الأكليل فيـه . واستمر هذا الجرح ينزف مدة خمسة عشـرة سنة ، وكان علامة علـى اشتراك ريتـا في آلام الفادي اشتراكـاً مسـتمراً ، ولم يختف مؤقتـاً إلا خلال زيارتهـا لروما . وكان هذا الجرح يسبب لهـا آلاماً شديدة وحرجاً كبيراً أمام أخواتهـا الراهبات . ثم جاء مرض آخر سنة 1443 ، وأرغمها على ملازمة الفراش في صومعتها طوال أربع أعوام
وفي شهر كانون الثاني سنة 1447 ، تذكرت ريتـا قريتهـا ومنزلهـا وحديقتهـا ، وتمنت أن يؤتي لهـا بوردة من تلك الحديقـة من ثمرة التين ، وطلبت ذلك من المرأة التي ترافقهـا . ويا لدهشة هذه المرأة حينما لاحظت صباح اليوم التالي ان امنية ريتـا تحققـت فعـلاً ، فحملت إليها الوردة والتينتين .
وفي فجر 22 ايار 1457 ، لفظت ريتـا أنفاسهـا الأخيـرة وهي في السابعـة و السبعيـن من سنهـا . ويقال أن نواقيس الدير شرعت تقرع بشدة تلقائياً عند وفاتهـا . وتجاوبت معهـا نواقيـس كنائـس كاشيـا كلهـا. وبعد موتها كثرت الأعاجيـب التـي جرت بشفاعتهـا ، وشعَ جبينهـا جمالاً ، وفاضَت منها رائحـة زكيـة . ودُفِنَ جُثمانهـا في ديرهـا . وسرعان ما أصبح محجـة تقصدهـا جموع غفيـرة من الناس . وحينمـا بوشـر بدعوى تطويبهـا ، وفتـح قبرهـا ، عايـن الحاضرون أن جثمانهـا قد بقـى سالمـاً وهو مايزال هكـذا حتى الآن . ومرت سنـوات طويلـة علـى وفـاة ريتـا ، وفي سنـة 1628 ، أعلنت ريتـا طوباوية ، وفي سنـة 1900 ، أعلنهـا البابا لاون الثالث عشـر قديسـة.
هكـذا أعطـت القديسة ريتـا مثـالاً رائعاً لكل راهبة ، ولكـل شابة وأمرأة مسيحية بسخائهـا وإيمانهـا وتقواهـا ... وهي اليـوم تدعو الجميــع الى الأقتـداء بهـا كمـا اقتدت هي بالمسيـح . فعسانـا نتعلـم منهـا أن درب القداسة ، يمر من خلال الحقائـق اليومية ، ومن خلال خدمة اخوتنا البشر .

Amerh Nasih ... يا لاشتياقي



وأحتل قلبي بجيوشه ... ..
حيث صمتك نبال
وانتظارك سهام
دكت حصون قلاعي
وانا ماكنت يوما
افتح
باب
لنسمة عشق
واﻻن تهاوت كل قلاعي
جدلت خيوط الشمس ارجوحة
لنلهوا بها وقت الصباح
ونثرت نجوم الليل
على دروبك لئﻻ
يضيع مفتاح
باب قلبك
ويا ﻷشتياقي ....


Kadham Jabar ... ابو نواس




أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي.

 


 مولده ::-
هو أبو علي الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ولد في أهواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة ( 145هـ / 762م ) لأب دمشقي حكمي وأمٍ فارسية واسمها جلبان ( بضم الجيم)، والمرجح أن والده كان من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية في دمشق.
-:: حياته ::-
بعد هزيمة مروان في معركة الزاب الأعلى، إنتقلت أسرة الشاعر إلى البصرة، والطفل أبو نواس في الثانية من عمرهِ، وقيل في السادسة، وما لبث أن مات أبوهُ، فأسلمته أمه إلى الكتاب، ثم إلى عطار يعمل عنده أجيراً، يبري عيدان الطيب.
توفي والده فانتقلت به أمه من أهواز إلى البصرة في العراق، وهو في السادسة من عمره، وعندما أيفع وجهتهُ إلى العمل في حانوت عطار وحين آلت الخلافة إلى بني العباس، انتقل من البصرة إلى الكوفة، ولم تذكر لنا كتب التاريخ سبب ذلك، غير أنه التقى والبة بن الحباب الأسدي الكوفي أحد الشعراء اللامعين في ميدان الخلاعة والتهتك، فعني به والبة أي عناية، إذ عمل على تأديبهِ وتخريجهِ. وصحب جماعةً من الشعراء الماجنين كمطيع بن إياس وحماد عجرد. ثم انتقل إلى بادية بني أسد فأقام فيهم سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة وتلقى العلم على يد علمائها أدباً وشعراً.
عندما توفي والده تلقفه شيخ من شيوخ اللغة والأدب والشعر، هو خلف الأحمر، فأخذ عنه كثيراً من علمهِ وادبه، وكان له منه زاد ثقافي كبير ن حتى أنه لم يسمح له بقول الشعر حتى يحفظ جملة صالحة من أشعار العرب ويقال: إن أبا نواس كلما أعلن عن حفظه لما كلفه به، كان خلف يطلب إليه نسيانها، وفي هذا لون رفيع من ألوان التعليم، حتى لا يقع هذا الشاعر الناشىء في ربقة من سبقه من الشعراء المتقدمين وقد روي عن أبي نواس قوله: "ما ظنكم برجل لم يقل الشعر حتى روى دواوين ستين امرأة من العرب منهن الخنساء وليلى الأخيلية فما ظنكم بالرجال؟"




وما كاد أبو نواس يبلغ الثلاثين، حتى ملك ناصية اللغة والأدب، وأطل على العلوم الإسلامية المختلفة، من فقه وحديث، ومعرفة بأحكام القرآن، وبصر بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، وما أن تم لابن هاني هذا القدر من المعرفة حتى طمح ببصره إلى بغداد، عاصمة الخلافة، ومحط آمال الشعراء.
ولم يقتصر طلبه العلم على الشعر والأدب بل كان يدرس الفقه والحديث والتفسير حتى قال فيه ابن المعتز في كتابه ’طبقات الشعراء‘ : "كان أبو نواس ٍ عالماً فقيهاً عارفاً بالأحكام والفتيا، بصيراً بالاختلاف، صاحب حفظٍ ونظرٍ ومعرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه."
وفي البصرة شغف أبو نواسٍ بجاريةٍ تدعى ’جَنان‘ وغناها بشعرٍ كثيرٍ يعبر عن عمق شعوره نحوها. وقد قصد أبو نواسٍ بغداد وامتدح هارون الرشيد ونال مكانةً مرموقةً لديه، ولكنه ـ أي هارون الرشيد ـ كان كثيراً ما يحبسه عقاباً له على ما يورد في شعره من المباذل والمجون. وقد أطال الرشيد حبسه حتى عفا عنه بشفاعةٍ من البرامكة الذين كان أبو نواسٍ قد اتصل بهم ومدحهم. ولعل صلته الوثيقة بهم هي التي دفعته إلى الفرار حين نكبهم الرشيد فيما عرف فيما بعد بنكبة البرامكة.
ذهب أبو نواسٍ إلى دمشق ثم إلى مصر متجهاً إلى الفسطاط، عاصمتها يومذاك، واتصل بوالي الخراج فيها الخصيب بن عبد الحميد فأحسن وفادته وغمره بالعطاء فمدحه بقصائد مشهورة. توفي هارون الرشيد وخلفه ابنه الأمين، فعاد أبو نواسٍ إلى بغداد متصلاً به، فاتخذه الأمين نديماً له يمدحه ويُسمعه من طرائف شعره. غير أن سيرة أبي نواسٍ ومجاهرته بمباذله جعلتا منادمته الأمين تشيع بين الناس. وفي نطاق الصراع بين ابني الرشيد، الأمين والمأمون، كان خصوم الأمين يعيبون عليه اتخاذ شاعرٍ خليعٍ نديماً له، ويخطبون بذلك على المنابر، فيضطر الأمين إلى حبس شاعره. وكثيراً ما كان يشفع الفضل بن الربيع له لدى الخليفة فيخرجه من سجنهِ. وعندما توفي الأمين رثاه أبو نواسٍ بقصائد تنم عن صدق عاطفته نحوه.
-:: وفاته ::-
لم يلبث أبو نواسٍ أن توفي في عام ( 199هـ / 813م )، قبل أن يدخل المأمون بغداد، وقد أختلف في مكان وفاته أهي في السجن أم في دار إسماعيل بن نوبخت. وقد أختلف كذلك في سبب وفاته وقيل إن إسماعيل هذا قد سمهُ تخلصاً من سلاطة لسانهِ. وذكر الخطيب البغدادي، صاحب كتاب تأريخ بغداد، في الجزء السابع، صفحة 448، إن الشاعر أبو نؤاس دفن في مقبرة الشوينزية في الجانب الغربي من بغداد عند تل يسمى تل اليهود وهي مقبرة الشيخ معروف حالياً.

 



 أحفاده ::-
من أحفاده اليوم من يسمون بآل الدش الحكمي ويعيشون بجنوب الجزيرة العربية فيما يسمى بقائم الدش و درب بني شعبة، ومنهم قلة ممن يسكنون دمشق إلى هذا اليوم.
-:: قصة رؤية أصحابه له في المنام ::-
وقد رآه بعض أصحابه في المنام فقال له: ما فعل الله بك ؟ فقال: غفر لي بأبيات قلتها في النرجس:
تفكر في نبات الأرض وانظر .. إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات .. بأبصار هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات .. بأن الله ليس له شريك
وفي رواية عنه أنه قال: غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة .. فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً .. فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
إن كان لا يرجوك إلا محسن .. فمن الذي يرجو المسيء المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا .. وجميل عفوك ثم أني مسلم
-:: أسلوبه ::-
1- أهم ما في شعر أبي نواس, "خمرياته التي حاول أن يضارع بها الوليد يزيد أو عدي بن يزيد بطريق غير مباشر الذين اتخذهما مثالاً له. و قد حذا بنوع خاص حذو معاصره حسين بن الضحاك الباهلي الذي لا شك أننا لا نستطيع أن نجد بينه و بين أبي نواس فوارق روحية.
2- أما مدائحه فتبدو فيها الصناعة بوضوح قليلة القيمة.
3- أما رثاؤه فتجد فيها عاطفة عميقة وحزناً مؤثرا يجعلنا نفتقر بعض ما فيها من نقائص كالتكلف في اللغة والمبالغة المعهودة في الشرق.
4- أما في أشعاره الغزلية ففيها من العاطفة والشاعرية الصادقة بقدر ما فيها من الإباحية و التبذل. ويجب أن نذكر إلى جانب زهدياته أشعاره عن الصيد التي تبدو مبتكرة عند النظرة الأولى ولمن لا بد أن له في هذا الضرب من الشعر أسلافا نسج على منوالهم.
-:: ديوانه ::-
لقد جمع ديوان أبي نواس كثيرون منهم الصولي المتوفى عام 338هجري (946م) جمعه في عشرة فصول, وحمزة بن الحسن الأصفهاني، ونسخة هذا الأخير أكثر سعة, وأقل تحقيقا، وقد جمعها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان على قيد الحياة حوالي عام 332هجري (943م) برسالة عنوانها "سرقات أبي نواس"
-:: آراء بعضة الرواة في شعر أبي نواس ::-
1- كان أبو عبيدة يقول:
(( ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه حديثه ب امرئ القيس في الأوائل, وأبي نواس في المحدثين)).
2- قال عبيد الله بن محمد بن عائشة :
((من طلب الأدب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب)).
3- وكان يقال: شعراء اليمن ثلاثة, امرؤ القيس وحسان بن ثابت وأبو نواس
4- كما قال أبو نواس عن نفسه:
((لو أن شعري يملؤ الفم ما تقدمني أحد)).
-:: مختارات من شعر أبي نواس ::-
في الفخر
ومستعبـدٍ إخوانـَه بثـرائه .. لبـستُ له كبراً لأبرَّ على الكبر
إذا ضمَّـني يوماً وإياه محفِـلٌ .. رأى جانبي وعراً يزيد على الوعر
أخالفه في شكله، وأجـِرُّه .. على المنـطق المنـزور والنظر الشزر
وقد زادني تيهاً على الناس أنني .. أرانيَ أغناهم وإن كنتُ ذا فقر
فوالله لا يـُبدي لسانيَ حاجةً .. إلى أحدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبري
فلا تطمعـنْ في ذاك مـنيَ سُوقـةٌ .. ولا ملكُ الدنيا المحجبُ في القصر
فلو لم أرث فخراً لكانت صيانتي .. فمي عن سؤال الناس حسبي من الفخر
المديح
قال يمدح الأمين:
تتيه الشمس والقمر المنير .. إذا قلنا كأنهما الأمير
فإن يكُ أشبها منه قليلاً .. فقد أخطاهما شبهٌ كثيرُ
ونور محمدٍ أبداً تمامٌ .. على وَضَـح ِالطريقةِ لا يحورُ
وقال يمدحه أيضاً:
ملكتَ على طير السعادة واليمنِ .. وحزتُ إليـكَ الملكَ مقتبـل السن
لقد طـابت الدنيـا بطيب محمدٍ .. وزيدتْ به الأيامُ حسناً إلى حسن
ولولا الأمين بن الرشيد لما انقضت .. رحى الدين، والدنيا تدور على حزن
لقد فك أغـلال العناة محمـدٌ .. وأنزل أهل الخـوف في كنف الأمن
إذا نحن أثنينا عليك بصالح ٍ .. فأنت كما نثني، وفوق الذي نثني
وإن جرت الألفـاظ يوماً بمدحةٍ .. لغيـرك إنساناً، فأنت الذي نعني
في الزهد والتوبة
يا رب إن عظمـت ذنوبي كثرةً .. فلقـد علمتُ بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك الا مؤمنٌ .. فبمن يـلوذ ويستجيـر المجرمُ
أدعـوك رب كما أمرتَ تضرعاً .. فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا .. وجميل عفوك ثم إني مسلمُ
في مدح آل البيت عليهم السلام
مطهرون نقيات ثيابهم .. تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويا حين تنسبه .. فما له في قديم الدهر مفتخر
والله لما برا خلقا فأتقنه .. صفاكم واصطفاكم أيها البشر
فأنتم الملأ الأعلى وعندكم .. علم الكتاب وما تأتي السور
وقال أيضا يمدح الإمام علي الرضا (ع)
قيل لي أنت أوحد الناس طرا .. في فنون من المقال البديه
لك من جوهر الكلام نظام .. يثمر الدر في يدي مجتنبيه
فلماذا تركت مدح ابن موسى .. والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام .. كان جبريل خادما لأبيـه
يا من ليس لي منه مجير
ايا من ليس لي منه مجير بعفوك من عذابك استجير
انا العبد المقر بكل ذنب وانت السيد المولى الغفور
فان عذبتني فبسوء فعلي وان تغفر فانت به جدير
افر اليك منك واين الا اليك يفر منك النستجير
ان عظمت ذنوبي
يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بان عفوك اعظم
ان كان لا يدعوك الا محسن فمن الذي يرجو ويدعوه المجرم
ادعوك ربي كما امرت تضرعا فاذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي اليك وسيلة الا الرجا وجميل عفوك ثم اني مسلم

ياسمين الشام ,, عطر الحب


عطر الحب
لملمت أنفاسك
جمعتها في زجاجة
استنشقها
حين اشتاقك
فيفوح عطرك
في جسدي
وأرتوي . 


همسات رجل معاصر ,, مصطلحات عراقية


بعض المصطلحات الجميلة التي وجدت في لهجتنا العامية الدارجة والتي تستعملها النساء بصورة خاصة، ولا يقولها الرجال ..
_سودة عليه : سودة أي (مصيبة) تقولها المرأة إذا ما حصل مكروه أو أذى لابنها أو شخص عزيز..... ومن فرط طيبتها تتمنى الـ(سودة) تقع عليها..! أما إذا واحد (ضوجها) فتقول له: (سودة بوجهك)!!
_أوي : كلمة تقولها المرأة إذا ما شاهدت شيئاً استقبحته وترفعت عنه (بنزاكة)!
_عزه بعيني : أو (عزه العزاني).. إذا ما سمعت أمراً محزناً تصرخ (عزه) وهو العزاء أو(عزه بعيني) ولا ادري ما دخل (العين) في الموضوع!!
_يمه داده : (داده) لفظة تركية تقولها إذا ما صادفت أمراً شاقاً لديها أو لدى الآخرين.. مثلاً أن تقول لزوجها (أبو الجهال) : يابه شفت مرته الجارنه الجديد؟ يمه داده شگد سمينة..!
_هنيالي : كلمة استهزاء بولدها الذي جاء بالنتيجة راسباً.. أو زوجها الذي يعمل طوال النهار ويكسب القليل..!!
_صدقة الـ(الله) : كلمة مزدوجة بين المديح والاستهزاء..! فتقولها مديحاً إذا ما التقت طفلا جميلاً.. واستهزاءاً إذا ما شاهدت إمرأة أجمل منها..!!

_صخام بوجهي : وهي من عبارات الويل والثبور التي غالباً ما تدع المرأة العراقية فيها على نفسها في النوائب والمصائب.. أو تقول (صخام الصخمني)! والصخام هو الرماد المتخلف في جوف المداخن ويكون شديد السواد.. وهناك عبارة أخرى إذا ما سئلت المرأة عن الأيام التي قضتها عند حماتها أم زوجها فتقول: عزه صخام والطام..!!
_نزول : إذا ما آذاها أحد ما ، دعت عليه بـ(نزول) ينزل له من السماء...! أي غضب من الله..!
_فدوة العينج : . وتستخدمها المرأة في حالات الاستهزاء أيضاً.. ( أخاف متقبلين..... فدوة العينج)!!
_عشتو : كلمة استهزاء تستخدمها النساء للتعبير عن التعالي عن حالة معينة.
_يبوووو : صرخة طويلة تطلقها المرأة إذا ما تأكدت المصيبة أو الكارثة تكون بمثابة (موال) تستفتح به بستة اللطمية

شمس الدوري ,,, لغات الحب



الحرف يبدأ من عينيك
اتوه بصمتك
اعشق نظراتك
ما عدت اقاوم نفسي
اشتياقي يجتاح كل شيء فيني

احساسي اكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى صوتي
عبثا ما اكتب سيدي
فكل لغات الحب
بلا عينيك تندثر ......... !!


 

Ghassan Gh ... يوهان غوتنبرغ




يوهان غوتنبرغ ( 1398 م - 1468 م ) .
يوهان غوتنبرغ مخترع ألماني ولد في 1398م وتوفى في 3 فبراير 1468م. قام في سنة 1447 بتطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون المطبوعة. مطوراً بذلك علم الطباعة الذي اخترع قبل ذلك في كوريا في سنة 1234م، ويعتبر مخترع الطباعة الحديثة.
 




ولد في مدينة [ماينتس] [بألمانيا]. وقد الذي ابتدع الحروف المصقولة والمنفصل بعضها عن بعض، والتي يمكن ربطها وشدها فتتكون منها جميعاً كتلة واحدة توضع فوقها الصفحات.. ولم يكسب غوتنبرغ من وراء اختراعه هذا شيئاً، بل إنه عندما طبع [الكتاب المقدس] نسى أن يكتب اسمه على صفحاته. و قد استغرقته المشاكل والقضايا، ثم استغرقه العمل، ومضى فيه دون أن يدري أنه حقق للإنسانية إنجازاً رائعاً.
( يُعرف يوهان غوتنبرغ عموماً بأنه أول الأوروبيين الرواد في فن [الطباعة] بالحروف المتحركة ، وكان سبق لل[صينيين] أن أبتكروا قبل قرون مثل هذه الطباعة ، ولكن أختراعهم هذا لم يبلغ قط [أوروبا] ، على ما في ذلك من غرابة ، يوهان غوتنبرغ لم يسمع به ، وكانت مطبعته تعمل سنة 1430 م ، ولو أنه عرف لكان طبع كرَّاساً يدين فيه الإنجليز لحرقهم [جان دارك] .
وليس من المؤكد إذا كان ثمة كتب من طبع يوهان غوتنبرغ ما تزال محفوظة إلى اليوم ، ولكن هناك [توراة] تُعرف بتوراة غوتنبرغ وجدت في مكتبة فرنسية سنة 1760 م ، وفي عام 1901 م أكتشف أحدهم جزءاً من تقويم أو روزنامة ، و يقال إنها من طبعه ).


إيلاف شفق ,, مللت غيابك



ويمضي بي الليل الطويل
اسهر اناجي القمر .....،
ارتدي فستان حزني
...منتعلة كعب صمتي العالي ،،،
تبعثرني لهفة الاشتياق
في الأعماق وجع يضني
يسري بي نبض الهذيان
وتزفرني تنهيدة الحسرات والندم
مللت غيابك ،،،
فقد أهلكني الإنتظار
وبه ذبلت أزاهير عمري ..
صرت أنتشق عطرك في أرجاء المكان ،،،
واني الان أعاني وحدتي ،،،


Ghassan Gh .... رناندو ماجلان




رناندو ماجلان ( 1480 – 27 أبريل 1521)
رحالة ومستكشف برتغالي ولد في سبروزا في شمال البرتغال، ثم نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسباني كارلوس الخامس في الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل (وهي جزر الملوك في أندونيسيا).
أصبحت رحلة ماجلان والتي تمت في الفترة 1519-1522 هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ (وقد أسماها ماجلان بالبحر الهادئ؛ وقد مر خلال خروجه من الأطلسي بمضيق أسماه مضيق ماجلان)، وهو أول من عبر المحيط الهادئ. وهو قائد أول رحلة دارت حول الكرة الأرضية، وإن كان ماجلان نفسه لم يتمكن من اتمام الرحلة، حيث قتل في معركة ماكتان بالفلبين. ومع ذلك فإن ماجلان يعتبر أول من أتم نصف دورة للكرة الأرضية عند وصوله شبه جزيرة ملايو. ومن ضمن ال237 بحارا في خمس سفن كانوا من ضمن الحملة، لم يصل إلى إسبانيا إلا 18 شخصا كانوا قد أتموا دورتهم للكرة الأرضية، وكان ذلك سنة 1522, تحت قيادة الملاح الباسكي خوان سباستيان إلكانو والذي استلم دفة قيادة الحملة الاستكشافية بعد مقتل ماجلان. ثم وصل 17 شخصا إلى إسبانيا لاحقا: 12 اسرهم البرتغاليون في الرأس الأخضر وما بين سنة 1525 و 1527 وخمسة ناجين من السفينة السفينة ترينداد. وقد سمى ماجلان بعض أنواع البطريق اسم البطريق الماجلاني حيث كان أول أوروبي رآه، وهناك أيضا سحابة ماجلان وهما من المجرات القزمية القريبة.
ولد ماجلان حوالي سنة 1480 في سابروزا بالقرب من فيلا ريال في مقاطعة تراس أو مانتيس البرتغالية

 


وعند بلوغه سن ال25 أي سنة 1505، جند ماجلان في اسطول مكون من 22 سفينة ارسلت لإستضافة فرانشيسكو دي ألميداكأول نائب حاكم لهند البرتغالية. ومع أن اسمه لم يظهر في أي سجلات إلا أنه كان معروفا أنه بقي 8 سنوات يتنقل ما بين غوا وكوتشي وكولام . وساهم في عدة معارك، مثل معركة كنانور سنة 1506 حيث جرح فيها. وساهم أيضا في معركة ديو سنة 1509 ثم ابحر بعد ذلك تحت إمرة دييغو لوبيز دي سكويرا كأول سفارة برتغالية إلى سلطنة مالاكا وكان معه صديقه -وربما ابن عمه- فرانشيسكو سيرياو. وفي سبتمبر وبعيد وصوله مالاكا، وقعت البعثة في شرك مؤامرة أدت بهم إلى العودة. وقد كان لماجلان دورا حاسما حيث حذر سكويرا وأنقذ سيرياو الذي كان موجودا باليابسة نال بعد هذا العمل التكريم والترقية.


رغد الحياة ,, اكتمال



وكـأنــك بـيـنـــي‬ وبـيـن  كـــل شـــيء
وكــــأن الأشــيـاء‬ بــــك تـكـتــمــ‬ـل...!

ام ياسمين ,, عندما احبته



جميلة وقلبها متمرد … لم تعرف الحب
اصبحت شقيه وازدادت جمالا و وداعه عندما احبته …


رائد الحسن ,, انتظار





ضمَّها بقوةٍ، قاومتْه دون جدوى، قيّدها بمخالبِهِ، كتمَ صوتَ انوثتِها. عندما طالبتْهُ بالحرية ادَّعى بأنه يخاف عليها منهم، ارتضَتْ (مُرغِمَةً) بأمانٍ زائف وإنسانية مفقودة، لكن ثمَّة أمل يشّعُ مِن عينيها نحو أفقٍ تمتدُّ إليه أحلامها.


Kadham Jabar ,, قصة مثل



وافق شن طبقة 

كثيرا ما نسمع المثل القائل "وافق شن طبقة" فما هي قصة هذاالمثل? و من هو شن? و من هي طبقة?
كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له " شن " فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها.
فبينما هو في بعض مسير إذا وافقه رجل في الطريق
فسأله شن: أين تريد
فقال: موضع كذا
يريد القرية التي يقصدها شن فوافقه حتى أخذا في مسيرهما قال له شن: أتحملني أم أحملك ؟
فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملني

فسكت عن شن وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزرع قد استحصد
فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟
فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا

فسكت عنه شن حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟
فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي

فسكت عنه شن فأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه حتى يصبر به إلى منزله فمضى معه فكان للرجل بنت يقال لها "طبقة" فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه
فقالت: يا أبت ما هذا بجاهل. أما قوله " أتحملني أم أحملك " فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى
نقطع طريقنا.
وأما قوله " أترى هذا الزرع أكل أم لا " فأراد هل باعه أهله فأكلوا
ثمنه أم لا.
وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا.

فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم
قال: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه
قال: نعم فسره.
ففسره
قال شن: ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه.
قال: ابنة لي.

فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله فلما رأوها
قالوا: وافق شن طبقة


صقر حوران ,, كيف انساه




كيف أبنساااه ؟
تخيل إني مرة نسيتك ..
ومن نفسي زعلت !!
وجاني طيفك يعاتبني ..
سكتت !!
ماقدرت أتكلم ..
قلي إش بيك !؟
قلت مدري !!
قال لي تكلم ..
قلت له تراني مانسيتك ..
هي لحظة جت على بالي ..
قلت يمكن أرتاح ..

تذكرت !!
أبو نورا يوم قال :
اتصوري مرة نسيتك وابتسمت !!
واتصدقي إني على البسمة ندمت !!

بعدها قلت بيني وبين نفسي ..
كيف أنا أبنساه !؟
وهو الذي ضحكته فرحة الدار وونسها ..
وشوفته تبري العلة ..
وتطرب الروح ..
وتبعد عن النفس كل كدارة ..

كيف أبنساه ؟؟

نبيل الشرع ,,, فراغ


الفراغ الذي لا يملئ ...
فراغ نبيل الذي لا يمتلئ ..
 


الفراغ الذي لا يملئ ...
نظر ما بين اسطره ...
ب.عينين لا مست الرهبة ...
الى ..فراغاته .فوجدها
عامرة بالمراثي ...
تراجع لحظة !!
ك....طفل اكتشف الدمعة !!!!
سد...باب الحرف
وامسك بالصمت ...
يتسأل ...بحيرة ...متى ؟
يمتلئ الفراغ بفرح....


ناريمان معتوق ,, رفقا بنا أيها القدر




ذات ليلة باردة
ضل القمر طريقه إلينا
وباتت السحب تتقوقع داخلنا
حتى تراجع بنا الزمن
لأيام خلت من نور
باتت تأوي الفراشات
إلى حديقتنا بتسامح
وباتت الزهور تشكي حالها
جف ماؤها باتت ك رماد
تنتظر دعاء الفرج
ننظر خلف نوافذ الأمل
يكسو ربيعنا ظلال
من عطر الأمس
ف يسجل لنا القدر
على مهل أمانينا
رفقا بنا أيها القدر
ما زلنا نتأرجح على حافة البعاد
أمانينا باتت ك كتاب مفتوح
تقرأ بعيون جاحظة
تترجم أحاسيسنا
في غربة الذات
وباتت حياتنا ك محطة قطار
تأخذ من ينتظرها بصبر
وتترك من يتأخر المجيئ
أحلامنا باتت ضمن قائمة الغياب
ونحن نجمع الأمل ونخبئه
بجرار السنين المعتقة
ليلة غاب فيها ضوء القمر
بتنا حيارى فيها
أمن الجفاء الذي حل بأضلعنا
أم من الفقد الذي هد كاهلنا
فيفاجئنا الغياب
ل نكتب بعدها
قصة الموت أم الفراق 




وفاء ديب ,,, قوس قزح



أنتَ
يامن ترتسم في لوحة القلب
كقوس قزح
يامن ترقد في روحي كسنديانة
تتمسك بجذور شراييني
يامن ترتاح في ذاكرتي
كقافلة أتعبها الترحال
..............بين مفارق
الانتظار....ولهفة اللقاء
اسكبك شوقاً ,,,وحنيناً
على خدود الورق
تثور السطور في يتم المسافة
بفارق انتفاضة جنون قبلة
لقاء وضمة عناق
:
حبيبي هذا القلم
حكاية شتاء يلملم أجزائي المبعثرة هنا
وهناك
يلتقط تفاصيلي الصغيرة
ينسجها حلْم متقطع لايعرفُ
مفاتيح الولوج الى
مُدن النسيان
:
تعال
اخبرني يامن تحتل شراييني
متى سيتوقف قلبي عن الصلاة في محراب
شوقي اليكَ
لتتوقف روحي عن مضغ احلامها وتعلن
العصيان


Mounir Masrouki .... قطة احبت


جلست على الارض ...بعد ان جهزت المكان..
جلبت كتابا كانت قد اكملت قراءة ثلثه.. كوب مطلي باللون الأزرق الداكن مملوء بالشاي الأخضر فيه القليل من البندق ...وعلبة السجائر
كانت الوحدة قد شوّشت ذهنها ..وكانت السماء حبلى بغيوم داكنة، تنتظر قدوم الرياح لتمطر.... وتلد ماءا نقيا لتحيي به الارض والنفوس
اقتربت منها قطتها الشقية لتداعبها وتملأ عليها المكان وتنسيها وحدتها..
قفزت الى وجهها لتقبلهاكالعادة...ثم تتراجع لتعيد الكرة من جديد...وكأنها ارادت ان تبوح لها بسر... انت صاحبة الفضل عليي ، وأحبك...
شعرت بقشعريرة تسري في سائر جسدها... وضعت الكتاب جانبا... وانتبهت لما تفعله قطتها .
ما اروع الحياة حين نشعر بأننا خلقنا فقط لنسعد غيرنا ونعيش من اجله ولأجله..!
قطة تكفي لنحيا ونشعر بالوجود...